3 لحظات نسيتَها

اللحظة الخفية قبل الأضواء

ما زلت أتذكر مشاهدة الفيديو على حاسوبي في شقتي بلوس أنجلوس، بعد منتصف الليل، مع قهوتي تؤثر، وغريق في سجلات المباريات. لم يكن مباراة، ولا حتى تجربة فعلية للنادي. فقط ستيف كوري في مجمع الدDraft 2009، يمرر الكرة بين الأكواد كما لو كان يلعب في صالة كورياتاون. لكن شيئًا ما بدا مختلفًا. في تلك اللحظة فهمت: هذا الرجل لم يكن فقط جيدًا… بل كان يفكر بالفعل مثل أسطورة.

لماذا لم يكن المجمع مجرد إحصائيات؟

معظم المشاهدين يرون فقط النتائج—نسبة التسديد، القفز العالي، السرعة. لكنني كشخص بنى خرائط حركة اللاعبين للفرق اليوم؟ أنا أنظر أعمق. كوري لم يتفوق في التدريبات لأنه كان مثالي الشكل… بل لأنه عَدَّل القواعد نفسها. رشقاته من فوق الكرة أثناء الجلسات كانت سلسة جدًا لتبدو مُعدة مسبقًا. لكنها ليست كذلك: كان يستجيب تحت الضغط، ويضبط المسافات أثناء الحركة كما لو كان الأمر طبيعيًا له. لم يكن بارزًا… لكنه كان حقيقيًّا جدًا من حيث الذكاء الكروي.

النار الهادئة وراء الابتسامة

يمكن رؤية ذلك في وجهه: لا تكبر ولا تشنج—فقط تركيزٌ هادئ يقول: “أعلم ما أفعله”. هذا نادر عند سن 21 دون دور مؤكد في الفريق النبوي. في تلك الفترة؟ كثير من المحللين رأوه غير مؤهل للانضمام — ليس بسبب ضعف المهارة، بل لأنّه لا يتناسب مع نموذجهم: صغير جدًا، رقيق جدًا للعب دور الوسط؛ غير تقليدي بما يكفي للحارس التقليدي. ومع ذلك… هنا هو الآن – شخصٌ غيّر تعريف ما يمكن لأطراف الدفاع فعله بالمساحة والإيقاع. نعم – لقد قمت بمحاكاة حيث نُقِّست أنه سيكون ضمن أفضل خمسة لو استخدمت التحليلات الحديثة آنذاك. حركته بدون كرة وحدها ستُشعل بطاقات الإحصائيات القديمة!

من التجربة إلى التحوّل: قصة بيانات فُقدت

الآن – كوري يسجل 24.5 نقطة بمتوسط كبير بينما يؤدي أحد أكثر الهجمات كفاءًة في تاريخ الدوري؟ ليس صدفة. بدأت كل شيء هناك – داخل تلك الصالة الهادئة التي لم تكن فيها سوى كاميرات ESPN الاحتياطية تسجل مقاطع تمرينٍ بسيطٍ. كل تمريرة كانت متعمدة؛ كل تسديدة تحمل وزنًا أكبر من الدقة أو المسافة – كانت لها هدفٌ واضح. لم يكن يحاول إثارة الإعجاب لدى المحللين. كان يدرّب نفسه ليصبح عظيمًا. The Warriors لم يستهدفوه بسبب لقطة واحدة – بل رأوا إمكانية مدفونة تحت الشكوك والتحفظات. الآن؟ نسميه ‘أعظم مُسدد على الإطلاق’. لكن اسمح لي بأن أخبرك بشيء قليل لا يقوله الكثيرون: نفس الانضباط ظهر قبل أن يلاحظ أحد.