الرائدة في المستقبل

القائمة النهائية لـ PFA: أكثر من مجرد قائمة

إذًا، أعلنت PFA عن قائمة أفضل ستة لاعبين شبابًا في جائزة اللاعب الشاب لعام 2024-25: دрейك، ويسيين، سكيلى، كولتش، إنواينيرى، وروجرز. ليس بأس على يوم الثلاثاء الصيفي. لكن دعني أخبرك بشيء يفوته معظم المشجعين: هذه ليست مجرد قائمة تفضيلات. إنها محرك تنبؤات.

أتابع مقاييس أداء الشباب منذ عام 2019 — نعم، ما زلت أمتلك جداول بيانات باسم قديم للجوردان — وهذه القائمة؟ إنها إشارة غنية بالأرقام حول اتجاه كرة القدم الإنجليزية.

نعم، استخدمت كلمة “إشارة”. لأن في عالمي، الأرقام لا تكذب — لكن الناس يفعلون. خصوصًا عند التصويت.

لماذا حدود العمر مهمة؟ (تلميح: هي ذكية أكثر مما تظن)

في عام 1973 كان بالإمكان الفوز بهذه الجائزة في سن 24. الآن؟ فقط اللاعبون الذين تتراوح أعمارهم بين 21 سنة أو أقل حتى أول يوليو مؤهلون. لم يكن هذا التغيير عشوائيًا — بل استراتيجيًا.

إنه يُجبر الأندية على الاستثمار مبكرًا. لا يمكن للمسح أن ينتظر حتى يصبح اللاعب مشهورًا. يتم اكتشاف المواهب الحقيقية قبل انفجارها.

انظر إلى فائز العام الماضي — بالمر. لم يكن جيدًا فقط؛ كان فعّالًا عبر أدوار متعددة: ممرّر حاسم، مدفوع الهجمة، ومُسجّل أهداف. ارتفع معدل xG (الأهداف المتوقعة) لكل 90 دقيقة بنسبة 38% مقارنة بموسمه الأول — ليس حظاً.

قائمتك لهذا العام تعكس نفس الإشارات: معدلات عالية في تحريك الكرة لدى الوسطيات الشابة مثل كولتش وتحركات دفاعية ناجحة من ويسيين رغم دقائق محدودة.

هذه ليست صدفة — إنها قابلية للتوسع.

المواهب المخفية: سكيلى وإنواينيرى يلعبان فوق سنّهما

دعني أكون صريحًا: ت.J سكيلى لا يتلقى ما يستحقه من تقدير بسبب حركاته الذكية خارج الكرة — وهي مقياس غير معروف كثيراً في تحليل الشباب.

خرائط الحرارة الخاصة به تُظهر أنه يتواجد دائمًا في نقاط المثلث الحاسمة كلما دخل المنطقة الأخيرة — ليس بسبب الإبهار ولكن لأنه يقرأ المساحات بشكل أفضل من معظم المحترفين.

وبالمثل، لعب إنواينيرى دقائق أكثر كلاعب أساسي من أي لاعب بعمر 18 سنة في تاريخ الدوري الإنجليزي هذا الموسم… وحقق هدفاً واحداً لكل مباراة بمعدل تحويل أعلى من المتوسط لمجموعته العمريّة.

مثل هذه الاستقرار لا يأتي من لحظات انفجارٍ واحدة — بل يأتي من البنية والتنظيم.

البيانات تقول إن هؤلاء ليسوا استثناءً – بل نماذج أولية للوسطيات الهجومية القادمة.