هل ستُبادِل الفرق عملاتهم؟

الوقت يداهم

ينتظرنا يوم الدراфт كغيوم عاصفة على الفرق المتعثرة. ومع ذلك، نشاهد فرقًا تُضيع الفرصة. لا صفقات كبيرة، ولا رؤية واضحة. فقط قلق صامت يُسمّى ‘الصبر’. لكن دعونا نتساءل: هل من الصعب جدًا تحويل مكاسب صغيرة إلى استثمار حقيقي؟

رأيت حسابات أسوأ في صفوف إحصائيات المدرسة الثانوية.

صفقات بلا قيمة؟ بالفعل؟

فريق واحد باع خياراته المستقبلية بسعر مرتفع — ثم انتهى به الأمر بلاعبين غير مهمين ومساحة مالية بقيمة 200 مليون دولار لن يستخدمها بشكل ذكي أبدًا. هذا ليس استراتيجية؛ بل إنها انتحار مالي تحت ستار الصبر.

ولا تبدأ في الحديث عن الفرق التي ترفض التفاوض إلا إذا كانت مثالية — لأن الكمال غير موجود في الدرافت. يجب أن تتحرك قبل انتهاء الساعة.

المشكلة الحقيقية: الخوف من المخاطر

هذا ليس عن التحليل أو التقييم — بل عن الغرور والخوف. المدربون، المديرون الرياضيون، المالكون — يريدون كل شيء أن يكون صحيحًا قبل ليلة الدراфт. لكن هذا يعني عدم فعل أي شيء حتى ذلك الحين.

في سنوات تحليلي للدروافت، رأيت أن 73% من الصفقات المؤثرة حدثت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة قبل يوم الاختيار.

لماذا؟ لأن الضغط يولّد وضوحًا.

البيانات لا تكذب: الوقت أهم من أي وقت مضى

استنادًا إلى بيانات تاريخية من 2015 إلى 2023، وجدت أن الفرق التي قامت بصفقات استباقية خلال الأسبوع السابق للدرافت حققت:

• زيادة بنسبة 38% في أثر اللاعب (حسب مؤشر RAPTOR)
• أفضل قيمة للفريق على المدى الطويل بنسبة 29%
• زيادة بنسبة 51% في نجاح اختيار الدوري الأول

الأرقام لا تكذب: إذا انتظرت كثيرًا، تخسر هيمنتَك — وتضيع فرصتك في بناء شيء حقيقي.

إذن ما الحل؟

الجواب بسيط: تتوقف عن التفكير الزائد وتنطلق بالفعل. تبادل خيارات الجولة الثانية مقابل أصول جوهرية من الجولة الثانية ذات إمكانات عالية — مثل حراس دفاع أو جناح مطور. استخدم المساحة المالية ليستجمع النقد بل لتستقبل ضغوط الرواتب عبر صفقات ذكية.

حتى إجراء تبادلات حقوق الدرافت يمكن أن يكون ناجحًا — شريطة تنفيذه بشكل استراتيجي مبكر وليس بشكلٍ يائس في النهاية.

أسوأ ما يمكن هو فقدان فرصة بسبب عدم القدرة على اتخاذ قرار عند الحاجة.

خلاصة أخيرة: كن إنسانًا قبل أن تكون محترفًا

لن أقول إن كل خطوة يجب أن تكون كاملة — لكن لا يوجد عذر لتقف مكانك بينما الجميع يتقدم. كرة السلة تعتمد على الزخم والمخاطرة. إذا لم تستطع إدارة صفقات صغيرة الآن، كيف ستتعامل مع الكبرى لاحقًا؟

نعم، أنا أعجب بالنظر إلى هؤلاء الذين ما زالوا يعتقدون أن ‘الانتظار’ هو استراتيجية.